كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لك به.
فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به فصالحه.
قال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول:
رأيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن ابني هذا سيد...) وذكر الحديث (1).
ابن أبي عدي: عن ابن عون عن أنس بن سيرين قال:
قال الحسن بن علي: ما بين جابرس وجابلق رجل جده نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن أصلح بين الأمة ألا وإنا قد بايعنا معاوية ولا أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (2) .
قال معمر: جابلق وجابرس (3): المشرق والمغرب.
هشيم: عن مجالد عن الشعبي:
أن الحسن خطب فقال: إن أكيس الكيس التقى وإن أحمق الحمق الفجور ألا وإن هذه الأمور التي اختلفت فيها أنا ومعاوية تركت لمعاوية إرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم.
هوذة: عن عوف عن محمد قال:
لما ورد معاوية الكوفة واجتمع عليه الناس قال له عمرو بن العاص: إن الحسن مرتفع في الأنفس؛ لقرابته من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وإنه حديث السن عيي فمره فليخطب فإنه سيعيى فيسقط من أنفس الناس.
فأبى فلم يزالوا به حتى أمره فقام على المنبر دون معاوية: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: لو ابتغيتم بين جابلق
__________
(1) وتمامه " ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " أخرجه البخاري 5 / 225 في الصلح: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنهما: إن ابني هذا سيد...
(2) رجاله ثقات وأخرجه عبد الرزاق (20980) ومن طريقه الطبراني (2748) عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن الحسن...
(3) تصحفت الكلمتان في المطبوع من " المصنف " 11 / 452 إلى " حابلق وحالوس " وقال ياقوت في " معجم البلدان ": وجابرس: مدينة بأقصى المشرق...وجابلق: مدينة بأقصى
المغرب وأورد هذا الخبر.